دمشق _سوريه24
سيكون على الآلاف من المهاجرين واللاجئين السوريين مغادرة مدينة اسطنبول التركية قبل نهاية الثلاثاء العشرين من آب / أغسطس، وإلا سيواجهون إمكانية طردهم منها.
وكانت سلطات المدينة قد أحاطت المهاجرين غير المسجلين لديها علما بضرورة عودتهم إلى الولايات التي سجلوا فيها، وذلك في محاولة لتخفيف الضغوط التي تعاني منها أكبر المدن التركية.
ولكن عددًا من المهاجرين السوريين قالوا، إن العديد من هؤلاء يتم نقلهم إلى محافظة إدلب السورية التي تشهد تصعيدًا في العمليات الحربية.
اقرأ أيضا:
خسائر "فادحة" لقوات الحكومة السورية في العمليات الحربية بمحيط إدلب
ويقول هؤلاء، إن السلطات في اسطنبول تجبر العديد من المهاجرين السوريين على التوقيع على وثائق عودة طوعية لا يستطيعون قراءتها أو فهم محتواها.
وكان الأمر بإجبار المهاجرين السوريين على مغادرة اسطنبول قد صدر في أواخر تموز / يوليو الماضي، ولم يمنحوا إلا مهلة شهر واحد للامتثال للأمر.
ويقول مصدر، إن نحو 3,6 مليون لاجئ سوري هربوا إلى تركيا منذ اندلاع الحرب في بلادهم في عام 2011.
وأضاف أن حوالي نصف مليون سوري مسجلون رسميًا في إسطنبول، ولكن التقديرات تشير إلى أن العدد الكلي للوافدين السوريين يبلغ ضعف ذلك، ومعظمهم قدموا من الولايات التي سجلوا فيها لدى وصولهم إلى الأراضي التركية.
وقال حاكم ولاية اسطنبول في الشهر الماضي لدى إعلانه عن هذا الإجراء، إنه على السوريين الذين يتمتعون بحق الإقامة في المدينة حمل جوازات سفرهم ووثائق هوياتهم معهم في كل الأوقات، كما أعلن عن إجراءات تدقيق مستمرة في محطات الحافلات والقطارات.
وبحلول شهر آب / أغسطس، أعيد نحو 12 ألفًا من الوافدين السوريين إلى الولايات المسجلين فيها أصلا، كما احتجز أكثر من 2600 في مراكز احتجاز خاصة تديرها وزارة الداخلية التركية، وداهمت سلطات اسطنبول الآلاف من المصالح "لمنع العمالة غير المسجلة".
وتشير استطلاعات الآراء في تركيا إلى تدني التعاطف في أوساط المجتمع التركي للاجئين السوريين، من 70 في المئة إلى 40 في المئة، وينظر إلى وجود هؤلاء اللاجئين والوافدين على أنه من العوامل المهمة لخسارة حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان في الانتخابات المحلية في اسطنبول هذا العام، فبعد سنوات ثمان من الترحيب بالسوريين، يبدو أن أبواب تركيا المفتوحة على وشك الإغلاق وأن مشاعر التعاطف على وشك النفود.
وتقول الحكومة التركية، إن الوافدين السوريين الذين يرغبون في العودة إلى بلادهم يتم نقلهم إلى مناطق سورية آمنة تقع تحت سيطرة الجيش التركي.
وقال سوريون في تركيا، إن الكثير منهم ينقلون بالحافلات إلى محافظة إدلب التي تشهد تصعيدًا في القتال في الوقت الراهن.
وكانت غارة جوية شنتها القوة الجوية السورية على رتل عسكري تركي في إدلب قد أدت إلى مقتل 3 مدنيين وإصابة 12 آخرين بجروح الإثنين، حسب ما أعلنت السلطات التركية.
ومن المفروض أن تكون إدلب مشمولة بـ "منطقة عازلة" أتفق على تشكيلها في العالم الماضي، ولكن الحكومة السورية ما برحت تصعّد من هجماتها على المنطقة في الشهور الأخيرة.
وقد يهمك أيضا:
عودة دفعة جديدة من اللاجئين في مخيم الأزرق بالأردن إلى سورية
جباروف يؤكد عمليات الجيش السوري ضد الإرهابيين في إدلب شرعية بالمطلق